القاهرة: ضمن توابع أزمة إقالة الكاتب إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير صحيفة "الدستور" المصرية، عبر عدد من الكتاب البارزين عن تخوفهم من أجواء الهيمنة على حرية التعبير الصحفية في مصر، وأكدوا تضامنهم الكامل مع "عيسى" باعتباره الأب الشرعي لصحيفة الدستور المعارضة، معتقدين أن ما جرى له هو نتيجة سيطرة رأس المال والسلطة على الصحافة المصرية .
وبحسب موقع صحيفة "الدستور" الإلكتروني، أعلن الروائي علاء الأسواني تضامنه مع صحفي الدستور الذين قاموا برأيه بـ"موقف بطولي" واعتصموا دفاعا عن جريدتهم، جاء ذلك في اتصال هاتفي للأسواني من فرانكفورت حيث يتواجد حالياً للمشاركة في فعاليات المعرض الدولي للكتاب.
ورأى الأسواني ان إبراهيم عيسى أحد الأقلام التي لا تشترى بالمال والإغراءات، مؤكداً أن أول شيء سيفعله عند عودته إلى مصر بعد أيام هو زيارة صحفيي الدستور والتضامن معهم للدفاع عن صحيفتهم التي كانت تمثل "صوتا بارزا للمعارضة الشريفة في مصر".
أما الكاتب عبدالله السناوي رئيس تحرير صحيفة "العربي الناصري" فقال للإعلامي جابر القرموطي ببرنامج "مانشيت" على قناة "اون تي في" الفضائية، أن أزمة صحيفة "الدستور" تكشف خللاً قانونياً فاضحاً يتضح من خلال صدور الجريدة دون اسم رئيس للتحرير، وذلك في إشارة إلى أن أخر تعديل لترويسة الجريدة اقتصر على رئيس مجلس الإدارة رضا ادوارد فقط بعد أن باع السيد البدوي أسهمه في الجريدة لرضا ادوارد والبالغة 50% وهى كما ذكر السناوي أيضا مخالفة صريحة للقانون تستوجب إيقاف الجريدة لان الشركات المساهمة في الصحف تقتضي ألا تكون أسهم المالك تتعدى ال10% .
وأشار السناوي - بحسب موقع "الدستور" - إلى ان ما يحدث في الدستور حالياً يؤكد على وجود صفقة للقضاء عليها، وأن رضا إدوارد والذي قام الدكتور السيد البدوي ببيع أسهمه له يعتبر صاحب يد خشنة حيال حقوق الصحفيين وأسلوب التعامل معهم، وأكد أن ادوارد كان ينوى تنفيذ نفس السيناريو مع صحيفة "صوت الأمة".
كذلك أبدى الشاعر تميم البرغوثي استيائه من إقصاء إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الصحيفة، قائلا أن الملاك الجدد فعلوا ذلك كنوع من إراحة للحكومة قبل الانتخابات وسترا مبكرا للمتوقع من فضائحها.
وقال البرغوثي في مقال منشور بصحيفة "الشروق" أمس الثلاثاء إن إبراهيم عيسى مشهود له بتغيير لغة الصحافة في مصر، داعيا الصحف والفضائيات للدفاع عن إبراهيم عيسى دفاعا عن نفسها حتى لا يجري معها ما جرى مع صحيفة "الدستور" .
نقلا عن / محيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق