الخميس، أبريل 03، 2014
الثلاثاء، أبريل 01، 2014
" بافكر " للأديبة ياسمين إمام
* "كل ما بكبر عقلي بيكبر ... يكبر سنتي ومللي "
كالمعتاد تتردد غنوة الكتكوت الصغير في ذهني وأنا أسترجع مكاسب وذكريات عام
مضي، وأشعر بالسعادة لبضعة أفكار توصلت إليها وغيرت كثيرا من منظوري لنفسي
وللحياة...
* اكتشفت في لحظة فارقة أن وجوه الرجال حقا أجمل من وجوه النساء ... كان
عصر أحد الأيام المزدحمة وأنا في الأتوبيس أتأمل وجوه البشر في الطريق والمواصلات
المجاورة لتصفعني الحقيقة ... الرجال لايضعون مساحيق تجمل من وجوههم ... النساء
تفعلن .. ومع ذلك تبدو تقاطيع ملامح الرجال حقا أجمل ... جربت الفرضية مع كافة
الشرائح حولي .. سواء نساء محجبات أو غير محجبات ... كبار أو صغار .. وكذلك الرجال
... في تلك اللحظة من الازدحام التي يبدو الجميع فيها مقطبا أو حياديا ... بالقطع
ملامح الرجال أجمل !!
وتداعت أمامي الأفكار والخبرات : دع امرأة أو فتاة تبتسم أو تضحك ، لانقلب
هذا الميزان الجلي ... جمال المرأة ليس في ملامحها الخارجية أبدا .. وكذبوا كل من
أوهمونا بذلك ...
جمال المرأة في طاقتها ... المرأة طاقة بالأساس ... طاقة ليست موجودة لدى
الرجل ... حتى عندما تتجمل خارجيا ويفرق هذا في مظهرها ... ما يفرق ليس فعل
التجمل، ولكن الطاقة التي وراءه ..
* "كانوا واخدين بعض عن حب ، ومع ذلك اتطلقوا وبهدلوا بعض ف المحاكم
ليس حبا ...
"قلبي بيدق قوي ووشي بيحمر وبأبقى حاسة بالسعادة وأنا وهوه في مكان
واحد "
ليس حبا ....
وجمل أخرى كنت أود لو كنت أكثر تركيزا الآن لاستدعاء حالاتها وكتابتها
مذيلة بـ "ليس حبا" ...
في الواقع ، من هدايا العام المنصرم أني أدركت فجأة أن كل ما كان المرء يصفه
بـ "الحب" غالبا خلال عمره كله سواء في تجاربه الشخصية أو تجارب الآخرين
ليس إلا محض "نداء الطبيعة"
للكائن الانساني عندما يجد من يلائم ظروفه الجسدية وربما النفسية وربما المخزون
الجمعي المكون لديه والمتوارث من عائلته ونفسيته وظروفه ...
أدركت – بكثير من التسامح – أن مثلنا مثل الحشرات والطيور والزهور وكل
الكائنات الأخرى في الطبيعة التي تنجذب إلى الجنس المقابل فقط لتستمر دورة الحياة
... وأن الطبيعة تمارس علينا سطوتها نحن أيضا .. ولكن لأن غرورنا البشري يمنعنا أن
نشبه بقية الكائنات فإننا نطلق مختلف المعاني الرائعة الضخمة المميزة ... "حب"
.. "اعجاب" .. "تآلف روحي" .. "متناغمين " ... إلخ
الصفات التي لا يسعني تركيزي الآن الإتيان بها ...
لا تعني كلماتي أني لا أعترف بالحب، على العكس جدااا ...
لكن ... الحب بالضبط مثله مثل العلاقة التي تجمعك بصديق عمرك ... اثنان
يعرفان بعضهما البعض جيدا ، يحترمان بعضهما البعض جدا ... ينصتان لبعضهما ... يتشاركان
"الحلوة والمرة" ... يصْدقان بعضيهما ويُصَدِقان بعضيهما ... يثقان في
بعضيهما ... يأمن كل منهما للآخر ... مضافا إليهم في النهاية "نداء الطبيعة
: ) لكن المشكلة أن غرورنا الإنساني يجعلنا نمنح ذاك
النداء الطبيعي وحده من الصفات العظيمة ما ليس له ... ولهذا وبعد أن تحقق الطبيعة
غرضها عندما يتزوج اثنان ... يكشف النقاب عن حقيقة العلاقة بينهما ...
* البلد بتتغير : D
على رغم كل التشاؤم وكل الأحداث اللي بتحصل .. البلد دي بتتغير .. وللأحسن
على فكرة، حتى لو كان اللي ظاهر دلوقتي السلبيات
* واحدة زميلتي فضلت تقولي انهارده إن بقالي مدة شكلي متغير و
"محلوة" وأكيد فيه حاجة في السكة (تلمح إلى حب أو خطوبة وكده) ...
ولم أدهش من كلامها ... فعلى الرغم من عدم وجود هذا العنصر في حياتي بعد،
إلا أني أعرف جيدا أن طاقتي المرتفعة هذه الفترة هو السبب في تكهناتها (والواحدة
مننا إيه غير طاقة ؟! ) ... شعوري بالرضا العام – والحمد لله – عن حياتي ... عن
حركتي ... عن الخطوات القليلة التي خطوتها في الاتجاهات التي أريدها ... مع نجاح
بعضها وفشل بعضها الآخر .. (فالكنز في الرحلة والسعي نفسيهما / على رأي عم الحاج
باولو كوليو ) ...
أشعر بالرضا عن الكون .. عن الحياة ... عن الله ... وكل نفحة هواء مملؤة
عبير الزهور الربيعي تجعلني أمتن للحياة ...
* وأنا في القطر النهارده ... القطر اشتدت سرعته فجأة وجه على بالي –
كالمعتاد- إني ممكن يحصل حادثة وأموت دلوقتي ...
ونفس الخاطر ده جالي الصبح، وواحدة من معارفي كانت بعتالي إن فيه حاجة
تخصني هتحصل مع ربيع 2015 ، فخطر لي إني أبعتلها رقم تليفون البيت عشان لو حصل لي
حاجة والايميل مااتفتحش تاني فممكن تتصل بحد من عيلتي ...
خاطر لطيف جداا وصحي جدا بيصاحبني
كتير والحمد لله ...
المهم ... كنت حاسة برضو إنها لحظة مثالية للموت لإني حاسة بالرضا الكبير
... وقلت ان كان نفسي بس إني أجرب حاجتين ... كنت لأكون أكثر رضا ... بس مع ذلك
حتى لو ماحصلوش ، فلا يمنع ده و لا يقل من حالة الرضا اللي أنا فيها ..
* كان فيه حاجات كتييييره قوي تانية كنت بأفكر فيها طول اليوم انهارده ، وكنت
عاوزة أكتبها ، بس مش فاكرة منها حاجة
الاثنين، مارس 31، 2014
الشاعر حاتم حواس يكتب في وداع شهيد إطسا العقيد محمد عبد السلام

ولم تكن ابدا وحيدا
ولم نكن ابدا غرباء
غيمة كانت
تقطر بعض منها على رؤسنا
ونحن فى الطرقات
نتيه
بالوان ملابسنا الزاهيه
وفى الوقت الاخير
كنت ابسملك
ايات قصيدتى الاخيره
وكنت وحدك تستمع
وتبتسم
وتحاول ان تسرق بطرف عينك
نظرة سابقة لموعدها
الى الحوريات
والمقهى
يشتهى ان ياتى الينا
مبتسما وفاتحا زراعيه
ومهللا لنا
(الجرداوى)
------------------------------ ------------------------------ -------
وحدك كنت تعرف المواعيد
وتتنبأ بلحظات
اللقاء
ونحن نقاسمك الكلام فقط
ونتحرر من نبوئاتك الجليه
وابتساماتك للسماء
والصمت
والاستماع
ربما تستمع نداءات
غيبيه
وربما
تحيط بجسدك مسبقا
وقبل ان تذهب اليهم فى زيارة
مطوله
الملائكه
وربما كنت فى كل ابتسامة
ترسم خطاك فى الجنه.
------------------------------ ------------------
سوف ارسل الى
الجرداوى
رسالة صامته
سوف اتعلم منه
ادعية الحج
ومناسك العمره
واحاول لست بنادم
ابدا
ان اتحرر من كابوس
البكاء
وان ابحث عن اقرب تذكرة
ذهاب فقط
واتى اليك.
الأحد، مارس 30، 2014
الشاعر أمجد ريان يكتب ... الظلام يأكلني

الظلام يأكلنى ..
..
كانوا يعاقبوننى فى طفولتى ، كى أهتم بالمستقبل ، وأنا لم أكن أعرف كيف يكون شكل المستقبل ، وها أنا الآن أمشى بجاكت من الجلد الأسود ممسوح الاطراف ، أظل أمشى بجسد مترهل ، وبشعر يتخلله الشيب ، فأسرّحه على جانب ، أظل أمشى فى الليل القاهرى البهيم ، ولا أصل لشىء .
بمحاذاة الشوارع ، صار إيقاع الهذيانات
وفى سريرتي ، أراقب الكائنات التى تتصارع
بسخائها الفادح .
لن أنسى صفعة والدى التى طيرت أذنى ، لكى أهتم بمستقبلى
ولن أنسى محاولاتنا التى تظل تخفق ، مرات تلو مرات
وها أنا - بعنف - أخرج درج المكتب غاضباً ، متسائلاً :
كيف يكون المستقبل دون أن أتحقق ، دون أن نتحقق كلنا ؟
يدخل المستقبل فى علاقتى اليومية بالأجزاخانة ،
ويدخل المستقبل فى شغف الشيخوخة للإمساك بالجمال العارى .
المستقبل ليس فردياً ، المستقبل جمعى بالضرورة
وأنا أريد أن أرى الجانب الآخر من العالم ،
وهاهو المجتمع يدفعنا دائماً ، لكى نكون فى غاية الحذر
حتى أن بائع الآيس كريم ، يدفع بعربته الخشبية بقوة ، ليدور فى الحى الشعبى زاعقاً ، باحثاً عن مستقبله ، وأنا فى النافذة : أحس كما لو كان هناك شىء ، أريد أن أقوله ، ولكنى لا أعرف كيف أقوله ؟
أمامى فنجان القهوة ، وقطعة (الكرواسون) ، وفتيات فى الشاشة يجلسن دون تحفظ على أريكة طويلة ، ومعهن مجلات من بيوت الأزياء الراقية :
نحتاج دائماً ما يلدغنا كى نستيقظ
والزمان لا يثبت على حال .
كان على أن أدرك منذ البداية أن المستقبل موجود فى الماضى ، وفى الحاضر ، وكان على أن ادرك أن الحدود تتلاشى بين الملموس والمعنوى .
المستقبل له معنى أساسى : أن الشكل الواحد يمكن أن يوحى بمعان لانهاية لها .
أريد برهة من التاريخ
لأصد الجنازة المتلاطمة ،
أريد الحكمة التى تمكننى من أقرر :
أننا لكى ننجز مستقبلنا ، ينبغى أن نعرف .
دائماً هناك صوت خافت يأتينا من أقاصى الكون ،
وأنا ممسك بالقلم الجاف ، وقد نزعت عنه الغطاء بالفعل ، ولكننى لا أعرف ماذا سأكتب ؟
«الإبداع وآليات التلقى.. رؤى فى أدب الإقليم " مؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بالغربية من 5 ألي 7 أبريل القادم

تحت عنوان «الإبداع وآليات التلقى.. رؤى فى أدب الإقليم» تقام فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، وبرعاية الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والأستاذ محمود طرية، رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، وبرئاسة الأديب الكبير سعد الدين حسن، وأمانة الأستاذ الشاعر أشرف الفضالى، وبحضور الشاعر محمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والأستاذة صبرية محمود مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، وقيادات العمل الثقافى بالهيئة، والعديد من الأدباء والإعلاميين. وصرح الشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات بالثقافة العامة بأن المؤتمر سوف يكرم اسم الراحل الروائى محمد الجمل (الإسكندرية)، والأديبة هانم الفضالى (الغربية). وذلك خلال الفترة من السبت الموافق 5/4/ 2014م حتى الاثنين 7/4/2014م، بنادى بلدية المحلة، بمحافظة الغربية، وعبر عدد من المحاور البحثية والجلسات النقاشية والموائد المستديرة يغطى هذا المؤتمر مختلف جوانب قضية «الإبداع وآليات التلقى»، وتبدأ أولى فعاليات المؤتمر بالجلسة البحثية الأولى التى تعقد تحت عنوان المؤتمر، يشارك فيها الدكتور أيمن تعيلب، والأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم، ويرأس الجلسة الدكتور يسرى العزب، كما تتناول الجلسة البحثية الثانية مناقشة «الإبداع وآليات التلقى فى شعر الفصحى بإقليم غرب ووسط الدلتا»، يشارك فيها الدكتور محمد عجور، والشاعر والباحث شريف رزق، يرأس الجلسة الدكتور محمد عباس، أما اليوم الثانى للمؤتمر فيشهد الجلسة البحثية الثالثة التى تقام تحت عنوان «الإبداع وآليات التلقى فى القصة القصيرة والرواية بإقليم غرب ووسط الدلتا»، يشارك فيها الأستاذ شوقى بدر يوسف، والأديب محمد عطية محمود، يرأس الجلسة الدكتورة سهير المصادفة، كما تتناول الجلسة البحثية الرابعة «المسرح والشعر البدوى»، يشارك فيها الكاتب المسرحى مجدى الحمزاوى، والأستاذ راغب الشويعر، يرأس الجلسة الكتب المسرحى ربيع عقب الباب، وفى المائدة المستديرة الأولى التى تعقد فى يوم المؤتمر الثانى يلتف مجموعة من الأدباء والباحثين لمناقشة المحور النظرى للمؤتمر يشارك فيها الأديب سعد الدين حسن،رئيس المؤتمر، والكاتب عبد الحميد بسيونى، الأستاذ محمد السيد ريان، الشاعر أحمد محمود مبارك، يرأس المائدة الأديب الكبير جار النبى الحلو، كما تشهد الجلسة البحثية الرابعة مناقشة «الإبداع وآليات التلقى فى شعر العامية المصرية بالإقليم»، يشارك فيها الدكتور طارق عمار، والشاعر محمد يس الفيل يدير الجلسة الأستاذ حمدى الشبراوى، أما اليوم الثالث للمؤتمر فيشهد جلسة الشهادات الإبداعية، يشارك فيها: الدكتور توفيق منصور، الباحث سامى عبد الوهاب، الأستاذ على صابر شاهين، الأستاذة نجلاء سرى، يدير اللقاء الشاعر أحمد صلاح كامل.
القافلة الثقافية تواصل فعالياتها ... رضوان وعلاء والسنراوي وشاهين في قافلة جديدة بقرية أبو عش


تنطلق غدا الأحد 30 مارس القافله الثقافيه الى قرية أبو عش
يحاضر فيها الاستاذ المحاسب خالد محمد السنراوى
و الشاعر صبرى رضوان واالشاعر محمد علاء
والعرض الفنى لفرقة الفنان حسن شاهين وكذلك عرض للتنوره
وعمل ورشه فنيه للاطفال القريه مع محمد طربوش وايمان قرنى
القافله تحت رعايه الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئه والكاتب محمد عبد الحافظ رئيس الاقليم والاديب منتصر ثابت مدير عام ثقافة الفيوم ويشرف على القوافل محمد مصطفى طربوش مدير المواقع الثقافية
السبت، مارس 29، 2014
قصة " الصلاة " للقاص / خيري عبد العزيز الفائز بالمركز الثالث في القصة القصيرة " مسابقة مي زيادة "
الصلاة
الأديب / خيري عبد العزيز
يبدو على محياه النعيم؛ الوجه أبيض متورد بحمرة, والكرش يضغطه حافة المكتب. نهض بصعوبة. مد يد ناعمة كأنثى, متهللا بحفاوة لا يخفى علي سببها. توتر المهمة الأولى جعل الحقيبة في يدي تتأرجح كبندول ساعة.. عيناه تومضان معها في ذهاب وإياب.. جلست قبالته, واضعا الحقيبة على سطح المكتب الفخم. رغم وابل ابتساماته المصطنعة, شعرت بالهواء مشحونا بانفعاله, وبمغناطيس خفي يحركه في مدار الحقيبة. ضغط زرا وطلب قدحا من الشاي.. نظرت في الساعة, وقت العصر بات وشيكا, وأرغب في الخلاص من المهمة الثقيلة..
قلت للرئيس لحظة أن كلفني بالأمر:
"أعفني من هذه المهمة يا فندم.."
أجابني:
"أنت أكثر رجالي إخلاصا.."
قلت:
"ولكنني.."
قاطعني:
"ستكون من الآن ذراعي الأيمن.."
لحظتها ارتفع أذان الظهر, فأمني للصلاة, وقال بعدما سلم بأكثر أصواته وداعة:
"تلحق بصلاة العصر هناك بإذن الله.."
وفيما أرتشف الشاي, عكف الرجل يعد حزم النقود بعناية, ووميض عينيه صار مخيفا. ما كاد يفرغ حتى أذن العصر. قال:
"على بركة الله.. هيا إلى الصلاة.."
أمني.. ربت على كتفي وعلى شفتيه ابتسامة ذات مغزى. قال:
"قل له اطمئن.."
أخذت الحقيبة الفارغة من نقود الرشوة, وانصرفت سريعا؛ كي ألحق بصلاة المغرب عند الرئيس..
خيري عبدالعزيز
بطاقة تعارف .. قصة الاديب / محمد لطيف الفائز بالمركز الثاني في مسابقة " مي زيادة "

بطاقة تعارف
للأديب / محمد لطيف
وما الحياة الدنيا الا صفقة ، ولانى فقير بدروب اللغة فلا أعلم هل الصفقة من الصفاقة ام من الصفقات لكن ...........، وهم الفتى ان يحكى تاريخ بدايته للحياة او قل تاريخ أفولها حتى ابتدرته الأنثى الواقفة على شبح العوالم قائلة ان الموروثات تبيح المضرورات ، كانا كليهما فى حالة اقل انسانية مما تبدو عليه فى الحقيقة ، فهما مارسا معا افعال البغاء على مدار اعوام ثمانون ولم يكتمل جنين حلمهما بعد ، كان الفتى محطم ، او هكذا بدا للعيان ، اما الانثى فكانت اكثر شقاوة واقل حذرا ، خططا سويا لاشباع طبقات معينة فى مدارج الروح ، لكنهما ايضا سويا فشلا فى اتمام الامر بشكل لائق ولأنه اقل حرصا على حياة دونية ، او قل اكثر فشلا فى الاستمساك بفضائل الخيرات _ كان قد تهرب حقيقة من واقع الشتات الذى يلم به وبنا نحن القائمون على مفردات سرده العقيم ، ولانها اكثر حبا للبغاء ، تلك الانطلاقة الخفيفة للروح خارج عوالمها المنظمة فهى صارحته منذ بادى الأمر برغبتها فى كسر الانفعال ،
حالمان بالاستبداد الانسانى ، تاركين افعالهما الفاضحة محشورة بين اسوة حسنة واخرى سيئة ، اما الحسنة فهى انهما تركا علامات من الحيرة والاشتياق لمن خلف بعدهما ، واما السيئة فقد اذهبتها الرغبات المتكررة فى ترك نوايا اكثر تحسنا ، او قل تحسبا لرؤى اللغة انما عانقا العالم بشكل اقل تفردا مما سبق للعالمين الالمام به
هكذا صارت الحياه اقل تعقيدا ، واقل مدارة ، وربما اكثر صراحة واوضح من انفعالات تبدو وللوهلة الاولى واضحة .
اخلع حلمك ايها الفتى المدلل فلست فى الوادى المقدس بل كأنك فى الوادى المدنس فاترك بقايك للمارد الشيطانى يعبث بالمصير الابدى لحياة الملهمين ، وابحث بين بقايا نضالك عن امل اجوف ، قالها الرجل وهو يلوك المفردات بحسرة ، والانثى كانت شبقية كعادتها فنهرته وخلعت ثوبها ومفاتنها ثم القت بهم لطيور البحر تلقم من فئته .
من فوق قمة الجبل الذى لايعصم من الخوف كعادته وعلى شواطئ الحنين تذوب الرغبة وتنفلت عقائل الموارد الشيطانية .
حينما بدا الموكب بين ثنايا الجبل ، وفى غفلة من ضمير العالم _ وفى سرعة تتواتزى والقهر تنبت للفتى الهرم ذقن صغيرة مدببة ومحاطة بشعر قصير ، بص الفتى للفتاة الانثى فارتدت ثوبها ع اللحم ، وفى سرعة تفوق حلبات المصارعة فوق الفرش الوثيرة الممهدة _ فوق صدرها الهزيل الممصوص أخذت طرحتها فخنقت رأسها ، فاصل قصير من التهريج الآدمى يلوح فى الأفق ، عصابة من الألم ومن المخاوف تحوطهما ، اقترب الموكب ، فى طريقه الوعر ، فى العادة وقبل انشقاق الليل بخيوط الصبح كانا يندفعان فى السهول الجوانية للروح ، متنعمين بلذة مؤقتة ، محاولة احتواء مالا يمكن احتوائه ، مظاهر من فساد طبقى ، احزان ثقيلة على روح مشتاقة ، عنف قديم وقهرى متبق فى الحلق ، يسقط يسقط ، كان صوت الجماهير يشق الفراغ المحيط ، هبطا الكائنان من عليائما انحشرا فى الصفوف ، صرخا معا ، ارحل ارحل ، اخذ الفتى الهرمى يد فتاته الهرمية ، جامعين سنواتهم الثمانون من الشتات ليتقدما الموكب الهائل ، وكزته اسفل ابطه ، الموروثات تبيح المضرورات ، ابتسما حينما كانا فى مقدمة الموكب فى طريقه الابدى الموصل للثورة .
للقرية أخبار قديمة ... القصة الفائزة بالمركز الأول للقاصة كريمان رشاد " مسابقة مي زيادة "
للقرية أخبار قديمة
كريمان رشاد
إذا مررت يوما على قريتنا ... وقابلت أهلها ... فلا تسأل عن ثلاث .... الرجل الجالس في مقدمة المقابر على الأريكه الخشبيه المتشققه ... ملفوفا بعباءته السوداء ومستندا برأسه إلى بندقيته .... وسلمى أجمل بنات القرية المختفيه منذ عامين ... ومقام الإمام عبدالظاهر المنصوب فى أول البلدة حيث يفترش الناس ساحته الأماميه طوال النهار بينما تبتلعهم الأرض تماما مع غروب الشمس ....
إذا مررت ببلدتنا فى يوم ما ولم تتبع تلك النصائح التى ذكرتها لك سلفاً وتساءلت بحسن نية عن الرجل الجالس فى مقدمة المقابر على الأريكه الخشبيه فسيخبرونك هامسين ومتلفتين حولهم أنه الريس خليفه الطلحاوى أعتى مجرمي الناحية وانقي قلوب الأرض .... ستحك رأسك مستفهما حينها وتنطلق الأسئلة من فمك كالسيل لكنهم سيولونك ظهورهم رافعين أكتافهم ويغادرونك بلا إضافه .... فلا مجال للحديث مطلقاً عن الريس خليفة مع الغرباء أو فيما بينهم ....
أما الحديث عن سلمى سيكون أكثر إفاضه ودون همس أو التفات لكن إلى ذلك فلن تغنيك إجابتهم شيئاً .... فسلمى أجمل بنات القرية كما سيؤكد لك الجميع قد خطفها الجن منذ عامين حينما كانت تغسل ثيابها على شاطئ الترعه الضحلة ....ولك أن تصدقهم حتى وإن كانوا لا يصدقون أنفسهم وهم يقسمون بذلك على مقام الإمام عبدالظاهر ممسكين بلحاهم البيضاء الكثه
أما المقام فلن يخبرك أحد الكثير عنه.... ليس حرصاً وتكتماً ولكن لجهل حقيقي بالأمر ... فقط استيقظت البلدة صبيحة إحدى الأيام لتجده هناك مقاما بعناية فى أول القرية ... حتى الإسم لم يعلم أحد من أين جاء فقط راحوا يرددونه فيما بينهم حتى ألفوه ....
إذا قررت المبيت فى البلدة – بالرغم من أنى لا احبذ ذلك مطلقا – وجلست بالقرب من الحلقات البشرية التى يكونها أهل البلدة في المساء يشعلون النار فى وسطهم ليس لإعطاء قدر من الضوء ليلاً فأهل البلدة لا تعوزهم الرؤية فى شئ ولا يلقون لها بالاً ... ولكن لأسباب أخرى أهمها غلى الشاى الأسود المر الذى يتقاسمونه فيما بينهم على مدار الليلة وكأنه يأتى من بئر جوفي لا ينفذ..
إذا جلست بالقرب من إحدى الحلقات تلك ... بإمكانك سماع همساتهم القلقة حول الريس خليفة الطلحاوي ... لا يعلم أحد فى البلدة منبت رأس الطلحاوى ولا مكان عائلته ولم يتجرأ أحد ممن سنحت لهم الفرصة للحديث معه على سؤاله فظل الطلحاوى لغزاً يهابه أهل البلدة خاصة بعد قتله سبعة من أعيان القرية والقرى والنجوع المجاورة فى أسبوع واحد ....
إذا وصف أحدهم أمامك قوام سلمى وجمالها فامسك عليك نفسك ولا تشتهيها حتى لا يصيبك غضب الجن فسلمى الآن كما يؤكد الجميع زوجة لملك الجن ...بإمكانك تصديقهم أيضا إذا وجدتهم يتهامسون حول مهندس الري الأشقر الذى غوى سلمى فأحبته وانصاعت إليه هناك تحت شجرة التوت البحرية فقتله خليفة الطلحاوى الذى عشق سلمى وألقى بجثته فى الترعه تحت الكوبري ... البعض أيضا سيؤكد لك أن سلمى هربت إلى المدينة ذات ليلة تحت جنح الظلام بينما سيقسم لك البعض أن الطلحاوى قتلها ودفنها تحت شجرة التوت وأنها تظهر هناك للآن تغوى الرجال وتصحبهم معها إلى باطن الأرض ...
صوتٌ ضعيف يخرج من أقصى الحلقة يؤكد أن المدفون تحت مقام الإمام عبدالظاهر هو شقيق خليفة الطلحاوى الكبير الذى وفد إليه ذات ليلة حانقا ونشب بينهما عراك سمعته القرية بأسرها إختفى على إثره الشقيق الأكبر ولم يعلم أحد مثواه قال البعض أنه خرج فى نفس الليلة عائداً من حيث جاء ... بينما أكد البعض الأخر أن الطلحاوى قتله ووارى جثته الثرى ثم أقام هذا المقام فوق قبرة .... لعلك خمنت الآن من أين جاء إسم المقام ...لاترهق نفسك كثيراً فلن يستطيع أحد تأكيد ظنونك تلك أو نفيها ...
إذا نعقت الغربان فوق رأسك فاعلم أن الليل قد إنتصف ... لابأس إن نظرت فى ساعتك لتتبين الأمر - هل فعلت ؟.....- إذن عليك الآن وبكل سرعة مغادرة المكان وإيلاج إحدى الدورالتى سيضطر أهلها لاستقبالك فمن غير المسموح البقاء فى الخارج بعد منتصف الليل ... لا داعى لإخماد كومة النار المشتعلة فستنطفأ بمفردها ....
إذا دخلت إحدى الدور الطينية فى البلدة بعد انتصاف الليل فنام على الفور ولا تطل مطلقا من النوافذ فالجن يحومون الآن فى الشوارع .... بإمكانك سماع حديثهم الطويل كصفير الحشرات الليلية ...
وحده خليفة الطلحاوى يبقى فى الخارج بل متسكعاً فى أزقة القرية النائمة المتلحفة بالسواد واخماد شعلات النار المتبقاه من السهرة الليلية وطرق الأرض بكعب بندقيته المحشوة دوما واطلاق سعاله الجاف الخشن الذى تهابه الجن فيمسكون عن الحديث ....
إذا طلع النهار عليك فغادر القرية على الفور ولا تلقى المزيد من الأسئلة التعسة ولا تنظر خلفك مهما حدث ولا تنسي نفض أتربة القرية العالقة فى حذائك جيدا عندما تصل للطريق العمومي ..
ملحوظة خانها السطر الأول ولم يصحبها معه .... قم بإغلاق هاتفك المحمول فور دخولك البلدة ولا تخرجه مطلقا أمام أحد حتى لا تثير غضبهم فلم تنسي القرية للآن أن هذا الجهاز المزعج الصغير كان بوابة عبور الجن إلى جسد سلمى .....
كريمان رشاد
قصيدة : لقاء " للشاعرأحمد نادي بهلول الفائزة بالمركز الثالث " شعر الفصحي " بمسابقة مي زيادة

قصيدة لقاء
أحمد نادي بهلول
نثرت الورد من حولك
فهب العطــر من أجلك
وكنت لنا رياحيــــــن
أريج العطـــر من حبك
وحبك دائم يســـــــرى
وفى احشائى يجـــــــرى
كمثل الدم فى الشريان
والانهار يا عمــــــــرى
رسمتك وردة للروح
تنفس من شـــــذى العطر
واهتف حين القاك
احبك انت يا عمـــــرى
اعيش الليل فى سُهد
افكر فى ثناياك
واهتف حين اصباحى
وارقص حين لقياك
فهذا الضوء من ثغرك
وهذا الليل من شَعــرك
وقلبى دائم بـــــاك
يخاف على من سحرك
انا مأسور فى قلبك
فهل تنوين اطـــلاقى
انا مفتون فى حبك
فكيف اكون ذكـــراك
يعيش القلب فى ألم
وكل الجسم مقتـــول
وكل الجسم فى مرض
من الآهات معلـــول
انا المجنون فانعيني
انا المفقـــود فابكيني
الاتبكى حبيبا ضل
فى اسرى المحبيــــن
وداعا حتى القاك
تودعك شرايينـــــى
" فرسان الكلمة " للشاعر محمد أبو هنتش الفائزة بالمركز الثاني في شعر الفصحي " مسابقة مي زيادة "
" فرسان الكلمة " محمد أبو هنتش
--------------
لأن الـشـعـر وجـــدانُ ... وقــــافــــيــــة وأوزان
وروحٌ لا تــحـيـط بــهـا ... سـيـاجـات وشــطـآنُ
فـــلا تـلـويـه أنـظـمـةٌ ... ولا يُــثْـنِـيـهِ طــغـيـانُ
ولا الـفـرعون يـحـكمه ... ولا قـــيــد وســجَّــانُ
أهــيـم بــه أُهـدهـده ... فـيـعظمُ وهْــو ريـعـان
لأنَّ رؤاه أفــــــــئــدةٌ ... وأفــــكـــارٌ وألـــــــوانُ
وكـــلٌ حـروفُـه عـبـقٌ ... ورَوْحٌ ثُـــــمَّ ريـــحــان
فـبـابل جـنـةُ الـشـعرِ ... وسحرُ الشعرِ سلطانُ
أراكـــم قـــد تـعـلَّـلتم ... بـسـحـرٍ خـطَّـه جــانُ
بــيـانٌ ، مَـــن تـذوقَـه ... تــولَّـه وهْـــو نـشـوان
أزاهــــيـــرٌ وأفـــنـــانٌ ... وأطـــيــار وأغـــصــان
بـحور الـناس عاطشة ... وبــحـر الـشـعر ريَّــان
وكــل الـنـاس راجـلـةٌ ... وأهـل الـشعر فرسانُ
مـلـوكٌ فــي تـفضلهم ... عـلـى الأزمـان تـيجانُ
مـتى عـملوا بما قالوا ... فـهم لـلعهد قـد صانوا
وقـولُـهُـمُ أمـــام الـنَّـا ... س إيــمـانٌ وإحـسـانُ
وإلا فــــي غـوايـتـهـم ... يـدسُّ خـطاه شـيطان
"ما عليك الان " للشاعر عمرو هاشم القصيدة الفائزة بالمركز الأول " شعر الفصحي " بمسابقة مي زيادة

ما عليك الان سوي
ان تعلم حزنك كيف يستريح
بعد مباراة شاقة مع النفس
وانتصاره الساحق عليها
لتهديه قلبك الحائر
بعض قطع الشيكولاتة
فنجانا من القهوة المعتقة
بطعم الجرح
بعض اصابع الحسرة من ماضيك ومستقبل هش
امنحه قلما واوراقا بيض
وطاولة وصبرا تحتفظ به الي الان دون ان يعطب
كي يكتبك بحرفية قاص
وولع مخبر في التقاط انفاس الجريمة الاولي
فرغ كل اصدقائك القدامي من قلبك
دعهم يهربوا من السلم الخلفي
من مغارة روحك واصابع الاشباح من دمك المراق وابجدية عفتها الالسنه
وابتسم لانيستك القطة
يوما سيطل عليك نهارا لن تراه
يحمل بشارة كاذبه
وملخصا مفيدا عن ماضيك الاثم
لا احد يحتمل البصق في وجهه سواك والنهر
عمرو هاشم
للمسابقة ان كانت تستحق
أدب إطسا يحتفي بالشاعر رمضان إبراهيم


اقام نادي ادب اطسا اليوم السبت 29/3/2014 ندوة شعرية بعنوان قراءة في اعمال الشاعر / رمضان ابراهيم حضر الندوة التي ادارها الشاعر / محمد عوض الشعراء هاني مفتاح ... خالد سعيد ... محمد محجوب والقاص عيد رمضان وحضرها من بيت ثقافة اطسا كل من الساده / وليد عبد الصمد .. محمد سيد
قام الشاعر رمضان ابراهيم خلال الندوة بعرض اعماله الشعرية وتم التعليق عليه من الحضور .. اقيمت الندوة ببيت ثقافة اطسا ضمن الخطة الشهرية لنادي ادب اطساقام الشاعر رمضان ابراهيم خلال الندوة بعرض اعماله الشعرية وتم التعليق عليه من الحضور .. اقيمت الندوة ببيت ثقافة اطسا ضمن الخطة الشهرية لنادي ادب اطسا
قصيدة "طاطي "للشاعرة ريهام الجنزوري الفائزة بالمركز الثالث " عامية " في مسابقة " مي زيادة "
طاطي
ريهام الجنزوري
طاطى و ادي الروح أمانها
أصل دا ما بقاش زمانها
أصل دا زمن الصوابع
كل حوت بقى ليه مخالب
ينكشف لو يوم هجرها
دق طبل الخوف فـ قلبي
مالت الأحزان إليه
عقل إيه دا اللي انت ..
جايني وبتناديه
عقلي بعته زمان لتاجر
قال لي ..
شوف..
العقل زينة ..
واللي زيي وزيك انت
يعوذوا إيه ..
غير لقمة بايتة..
وهدمة شايطة..
وجوع حنين
ركن لما الليل يليل
يخفى لما الشمس تطلع
قولت ..إيه الفايده منك
طب ما أبيعك..
حتى ألاقي رغيف ونومة
بصلي التاجر وقال لي ..
ياللا ما تفكرش ياما
عقل إيه دا اللي مخاويك
شوف عيالك واللي بيك
مد أيده قوام وقال لي..
هات أيديك
قولته طب فيه كمان ..
شيء يلزمك
كومته يوم هنا في الزبالة
ومن سنين ما فتحتله
ودخلنا جوه الصمت حبة..
مسهمين
لما التقاني بمد أيدي..
في السنين
وأديله لفه مربطه ومتربة
فكك معايا لفة العمر الطويل
ولما فك حبال الصمت
من فوق الضمير
قولت له استنيت كتير
لجل أما أشوف حريتي
في أيدين أسير
وساعتها حس إن الضمير ..
حي فـ مماته
فـ بسرعة لف اللفة من تاني
وزود سكاته
مستني مني عروض جديدة
وأتفرد عوده اللي كان ..
مكسور قصادي..
وقال لي فاضل إيه كمان
قولت فاضل إني اكتم ..
جوه منى الصوت وبس
قال لي لا فاضل كمان ..
انك تـ طاطي
طاطي وأدى الروح أمانها
أصل دا ما بقاش زمانها
طاطي وأدى الروح أمانها
أصل دا ما بقاش زمانها
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)


















































