بيان بشأن مقاطعة أدباء الفيوم للمؤتمر الأدبي المقام بالفيوم 30 نوفمبر
تشهد محافظة الفيوم، انعقاد الدورة الرابعة عشر لمؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والذي تدور فعالياته في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر المقبل، بمقرّ مركز التعليم المدني التابع لمديرية الشباب والرياضة بالفيوم، على شواطئ بحيرة قارون. وفي هذا السياق، أعلن عدد كبير من أدباء ومبدعي محافظة الفيوم، مقاطعتهم للمؤتمر وفعالياته، على خلفية ما رأوه من قصور شاب عملية الإعداد والترتيب له، واعتراضهم على منظومة العمل التي ما زالت تسير عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة، ووزارة الثقافة بكاملها رغم تعقيدات وتطورات الراهن المصري: سياسياً وثقافياً واجتماعياً، وقد أصدر الأدباء المقاطعون لفعاليات المؤتمر بياناً، كان نصّه: "على خلفية استمرار سياسات المؤسسة الثقافية، عقب ثورتين شعبيتين - كان المثقفون في قطاع كبير منهم زاداً وعماداً لهما - وفق ما درجت عليه طيلة العهود الماضية، بما يتنافى وقواعد الشفافية والإدارة الرشيدة والاتساق مع منظومة القيم والمبادئ، التي تدعو لها الثقافة الحقّة - كما يُفترض فيها - وتسوّق لها، وهو ما تمثّل مؤخّراً عبر حلقة جديدة في سلسلة العوار المؤسّساتي، في المؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والذي تقرّر انعقاده في محافظة الفيوم، على غير هوىً ولا علم من أدبائها، وعقب شبكة من التربيطات والترضيات، تمثّلت في التلاعب في أمانة المؤتمر، عبر تسخير نادي الأدب المركزي في الفيوم، لصالح تمرير أمور معينة، لأغراض شخصية، وبالقفز على اللوائح والفوانين، والتلاعب في محاور المؤتمر والمشاركين فيه بعد حسمها في اجتماعات عدّة للأمانة - طيلة عام كامل - وهي حلقة غير منبتّة الصلة عن حلقات مسلسل الانتفاع الشخصي من المؤسسة الثقافية، واستغلال محافظة الفيوم - نموذجاً، كما يتمّ استغلال المؤسسة كاملة - لصالح عدّة أفراد، يغلقون دائرة مشبوهة على ندواتهم ولجانهم وسلاسل نشرهم وأمانات مؤتمراتهم، عبر تواطؤ من بعض موظّفي فرع ثقافة الفيوم، وهو المسلسل الذي يحتاج إدارة رشيدة ومتجرّدة، لافتضاح كواليسه المشبوهة، عبر قليل من الاهتمام والتقصّي، ولكن يبدو أن لدى هيئة قصور الثقافة - ممثّلة في سعد عبد الرحمن ومحمد أبو المجد وغيرهما من كادر الإدارة العليا بها - عواراً، أو قصوراً إدارياً، يمنعها من محاولة تجاوز سلاسل الفساد الصغرى في أطراف المؤسسة، سعياً نحو تدشين ثقافة حقيقية - تليق بمصر وسعبها وثورتيها - وتعلو على الشبهات والمصالح والتدليس، ولهذا.. فإن أدباء الفيوم - ممثّلين في جموع أعضاء ناديها الأدبي الأكبر والأقدم والأهمّ - إذ يدينون هيئة قصور الثقافة - من كرسيّ سعد عبد الرحمن وحتى أصغر موظّفيها - في سياساتهم الاحتفالية التي لا تعلو كثيراً على الشبهات والمصالح، يعلنون مقاطعتهم الكاملة للمؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، في دورته الرابعة عشرة المنعقدة في الفيوم، في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر، وما على شاكلته من فعاليات ثقافية احتفالية - متعجّلة وفارغة وغير أصيلة - تقدح في قيمة المؤسّسة وتاريخها، وفي قيمة وقامة من يشاركون فيها، ممّن يتّسقون مع مبادئهم، ومع ما تدعو إليه الثقافة الحقّة، الساعية إلى الإبداع والخير والجمال، ويرفعون - عبر مقاطعتهم وبيانهم هذا - شكوى عاجلة إلى من يهمّه واقع وثقافة هذا البلد، ليحاول فضّ مغاليق إقطاعيات وزارة الثقافة - وخصوصاً الهيئة العامة لـ "قصور" الثقافة - التي يستخدمها الكثيرون من محترفي الانتفاع والابتزاز ومن الأدعياء وأبناء الضمير الثقافي المشوّه، في سبيل التكريس لأسماء ومواقف وكتابات، ربما مجرّدج وجودها يمثّل وصمة عارٍ في جبين هاته المؤسسة العريقة، فنظرة - يا مبدعي ومثقفي وأولي أمر هذه الساحة المتّسعة المهمّة - إلى من يأكلون ثقافتكم، ويلبسون حروفكم، حتى نستشعر أن ثورتينا قد أفاءا علينا ما يليق بحجم أحلامنا المأمولة منهما".وقد وقّع على بيان مقاطعة المؤتمر، عدد كبير من أدباء ومبدعي الفيوم، من أعضاء نادي أدب قصر ثقافة الفيوم، كان منهم:
* القاص والروائي محمد جمال الدين، رئيس نادي الأدب المركزي السابق
* الشاعر حازم حسين، رئيس نادي أدب الفيوم وعضو نادي الأدب المركزي سابقاً
* الشاعر صبري رضوان، سكرتير مجلس إدارة نادي أدب الفيوم
* الشاعر محمد علاء الدين، عضو مجلس إدارة نادي أدب الفيوم
* الشاعر السيد كامل حسن، عضو مجلس إدارة نادي أدب الفيوم.
وآخرون