الأربعاء، مايو 07، 2014

أصوات ... قصة للأدبب عصام سعد حامد




أصوات

فى منتصف الليل . أختبأ عقرب الساعة خلف عقرب الدقائق . فأعلنت الساعة عن نفسها . بدقات بطيئة مملة . تبعها رنين الهاتف : آلو .. أنا فلانة يا دكتور . آسفة على الأزعاج . الألم يزداد . والدواء لم يأت بجديد .... أجبتها بتلقائية لا أدرى من أين أتيت بها : ـ أستمرى فى تناوله , أحضرى فى ميعادك للأعادة .... لا داعى للقلق حالتك عادية جدا ً, أنهت المحادثه بالشكر . فى الصباح أستيقظت لأذهب لعملى ..... وبينما أعبر الكوبرى . وجدت نفسى فى جنازة لم أقصد الأنضمام إليها أو المشاركة فيها , يبدو أن الجنازة هى التى أنضمت إلى ّ. لا بأس ...... صوت بجوارى : ـ فلانة كانت طيبة ـ عليها رحمة الله . صوت آخر : ـ أتصلت بالطبيب قبل وفاتها بساعة وطمأنها ...... صوت من قريب : ـ لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم . تركت ثلاثة أيتام . لهم الله . صوت داخلى : ـ ما هذا الذى فعلته . وما علاقتى أنا بالطب ..... كنت أظن أن ما حدث ليلة البارحة مجرد حلم . رحماك يا الله .

ليست هناك تعليقات: