علبة معدنية خصصتها للبنّ
..
هذه
النافذة فى البيت المقابل ، دائماً مغلقة
أظل أتأملها ، وأنا أشرب القهوة من
الفنجال العميق الغليظ
حافة الفنجال دافئة ، والأبنية متراصة فوق الأبواب
بامتداد الأعماق الشرقية ، ونحن نمشى فى الشوارع بلا تفكير
وكل بضعة خطوات تكون نهاية جائعة .
.
الفوهة التى عند الأفق شبه معتمة
وفى البيت المقابل ، النافذة المغلقة على الدوام
وأنا أتخيل خلفها امرأة بارعة الجمال يعزلونها
حتى لا تأكلها العيون الجائعة ،
وأحياناً ، أتخيل خلف النافذة رجالاً غامضين
مشغولين فى مهام كبيرة .
.
لابد أن أنزل فوراً ، لأن التاكسى ينتظرنى تحت البيت ،
وعند الميدان المكتظ ، سأغادر التاكسى ،
وأمشى فى قلب الزحام
والناس يدفعوننى ، من الجانب ومن الخلف
ولا أحد يعرف إلى أين يتجه ؟ وماذا يريد ؟
.
وجهى شاحب ، والمحطة تسد الشارع بالعرض
وأنا خطواتى ثقيلة ثقيلة .
.
النافذة الغامضة لاتنفتح أبداً ..
وأنا أظل أتوهم احتمالات كثيرة ،
أدخل المطبخ وأشعل البوتجاز
بعد أن أضع الكنكة على العين المشتعلة
ثم أفتح علبة البنّ ، وأقربها من أنفى
وأظل طويلاً : أشم هذه الرائحة الساحرة
للبن الطازج .
حافة الفنجال دافئة ، والأبنية متراصة فوق الأبواب
بامتداد الأعماق الشرقية ، ونحن نمشى فى الشوارع بلا تفكير
وكل بضعة خطوات تكون نهاية جائعة .
.
الفوهة التى عند الأفق شبه معتمة
وفى البيت المقابل ، النافذة المغلقة على الدوام
وأنا أتخيل خلفها امرأة بارعة الجمال يعزلونها
حتى لا تأكلها العيون الجائعة ،
وأحياناً ، أتخيل خلف النافذة رجالاً غامضين
مشغولين فى مهام كبيرة .
.
لابد أن أنزل فوراً ، لأن التاكسى ينتظرنى تحت البيت ،
وعند الميدان المكتظ ، سأغادر التاكسى ،
وأمشى فى قلب الزحام
والناس يدفعوننى ، من الجانب ومن الخلف
ولا أحد يعرف إلى أين يتجه ؟ وماذا يريد ؟
.
وجهى شاحب ، والمحطة تسد الشارع بالعرض
وأنا خطواتى ثقيلة ثقيلة .
.
النافذة الغامضة لاتنفتح أبداً ..
وأنا أظل أتوهم احتمالات كثيرة ،
أدخل المطبخ وأشعل البوتجاز
بعد أن أضع الكنكة على العين المشتعلة
ثم أفتح علبة البنّ ، وأقربها من أنفى
وأظل طويلاً : أشم هذه الرائحة الساحرة
للبن الطازج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق