الشاعر مصطفي البسيوني يكتب ... انت حر

من يوم ما كلمة
(انت حُر) اتشكّلت
ف ودانــه و أهو عايش كده
عاقل ساعات
مجنون ساعات 
و كتيــــر يكون
عيّل مالوش ف المُعطيات
و لا حتّى تركيب النِسب
كل الثوابت عنده أطرى من الجيلي
و ساعات كتيــر
تشبه لشجر ( الجذورين )
في الشكل ثابت إنما
و لا مرة كرر
يوم طريقته ف هزّ أغصان الشجر
من يــوم ما كلمة
(انت حُر) اتشكّلت
ف ودانه بقى أجمل غبي
في النظرة لكن
في المعنى دايماً عبقري

- ازي حالك و انتي وحشاه بالقوي ؟!
سؤال بيحشر نفسه ف النص بــ غلاسة
تمهيـــد لحالة و فــكرة كات متأجلة

ما علينا
نرجع للفتى
أبو نُص ضحكة
و نُص عقل
و نُص روح متعفرتة
من يوم ما صدّق إنه حر
و كل فكرة ف ذهنه كان بيخطها
سطرين غزل
سطرين خناق
سطرين لنسج النفس ف بحور الضيا
سطرين محبة للحياة
و ست الاف فدان غُنا للموت و أفكار النهاية المُحزنة

- أنا حُر إني أختار طريقي لربنا
أنا حر إنّي أختار طريقي للخلاص
من كل أنواع الغبا
أنا حر حتى في شكل موتي
و حتّى تفصيلة الكفن
أنا حر حتّى ف صحبتي
لملاك هيوصفلي الطريق
للجنة ويقوللي استقر
أنا مستقر
أنا راضي جداً عن حياتي
و مش بكتّف كلمتي

من يوم ما صدّق إنه حر
و عاشها بس عشان يكـــــون
من يوم ما صدّق إنه حر إتساوى عنده العقل و إتساوى الـــ
جنــون
( قــد يستوي الضدانُ لو أجبرتَهم
يومــاً على كَسْرِ القواعدِ يا فتى )

من يومها كان عايش كده
فــ ازاي في لحظة تحبسيه
ف عنيكي لو جه يرتوي
ازي حالك يا حبيبة
و انتي وحشاه بالقــوي ؟؟

‫#‏مصطفى_البسيوني‬