قصيدة للشاعر محمد أحمد إسماعيل
لماذا تموء القصيدة فى قلبى
ــ هذه الليلة ــ
كقطة مذعورة
على غصن مبتل ٍ
يرجف من أنفاس المطر المرتبك
فى أرجوحة ريح تعبث بيواقيت البرق
و لماذا تقفز فى يدى
تفاحة الصحراء بغبار قوافلها
انظرى ...
ثمة رقصةٌ للشوك فى بهو صدرى هذه الليلة
و ثمة قرابينُ لا تقبلها يد السماء
أنصتى ...
إنها روحى تنحدر من جبل التوباد
و تتكسر شهقةً .. شهقة
و تلك دمدمات الحرب
بين ساحرات شيكسبير الفضيات
و بين لوعة الخنساء فى فقدها المبين
هل هناك أحدٌ ...
ليرتق جورب سندريلا
التى أسرعت حافية على إبر الوقت ؟
رتبى روحك يا حبيبتى
و أنت تنتظرين وردةً بحجم موتى
فى إصيصك الغض
الذى ينعس فى زاوية الشرفة
و اصنعى بروازاً طرياً
من خصلات شعرك الناعم
لكى يرقد حرفى فى سلام
و انتظرينى هناك
فى حديقة الرذاذ
فى الساعة السابعة
بعد العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق