قصائد قصيرة
1
كلما امنحها صلاحية
تستفزني
حتى ينفذ الرصيد
2
ليس بالضرورة ان تنشغل ببكائها
ليس بالضرورة ان ترد هداياها
بهدايا مقابلة
من المفترض
ان ما تتمتع به بعد منتصف الليل
يكفي كي تعطيك أي شئ
3
انت ندل
وهي حمقاء
لا تعرف الوقت المناسب
الذي تزيل فيه عرقك
ولا تعرف الاشياء التي تحبها
كفرشاة الاسنان
والملاءات المعقمة
لكن اصراراها الدائم
علي اقتحام قصائدك
يكفي لتكون علبة تبغ
لا تحتفظ بها بعد نفاد اخر سيجارة
4
البحر
لم يكن في حالة تأهب لاستقبالكما باليود
والطحالب الرومانسية
البحر كان مضطربا جدا
كلما تحسس ثديها العانس
عند شاطئ ملئ بالاسماك الطازجة
5
انا لا اشبه احدا
لا اشبه الشعراء
الكلاسكيين
لانني لا اعترف ان ميدان التحرير
سوف يصبح هادئا وقت الذروة
6
كأي شخص في المجتمع
احتاج الي بطاقة تموينية
احتاج الي لاب توب حديث
واحتاج الي اطفال هادئين
لايمزقون بطاقة التموين
ولا يدمرون اللاب توب
7
سوف امرر قفصي الصدري
عبر بياضها الشفيف
عبر بياضها الشفيف
رئتاي منفيتان في حدائق الشوك
كوجة ارملة تحدق في ثنايا السوسن
تفتش في باحة جسدها
عن بقعة ضوء اخضر
عن فراش يرتعد
كلما احتضنت وساداته المستطيلة
رئتاي حقيبة ملغومة بالياسمين
والذكريات المعطلة
ستظل العلاقة المنطقية بين اصبعين من يدي
لا تعني التلاصق فقط
لا تعني ان جارتنا القديمة
كانت مخلصة بقوة
رغم ما قدمناه من اطعمة صالحة
وفساتين سهرة
(اخذا في الاعتبار)
نحافتها وقصر قامتها
لكن لغتها المائعة كانت مدعاة
لبتر الاصابع المتواطئة
مع البكتريا والفطريات
فلا يكفي ان تكون محايدة
في حالة نشوب السلام
ولا يكفي ان تجلس في شرفتها
تدعي البكاء كلما نمت رئتاي من جديد
لكنني سادعو عليها في كل المحافل
المخصصة للشجب والتنديد
ثم اعود كالارملة
الي وساداتي المستطيلة
صبري رضوان
22/4/2010
هناك تعليق واحد:
الشاعر الحداثى والصديق العزيز / صبرى
لست من يجيدون التحدث عن النصوص
لكنى استطيع القول ان مجموعتك القصيرة التى يتكون كل نص منها من بضع سطور
وقد استطعت ان تقول كل ما تريد من خلالها
وما اثار اعجابى هى هذا البوح الراقىعن قضية شائكة جدا وهى العلاقة الجنسية
إرسال تعليق